Translate

الجمعة، يوليو 20، 2007

حلوة يا بلدي

الناس اللي بيقروا ومتابعين معايا المدونة هيعرفوا اني كنت في الإسكندرية علشان المصيف بتاع العائلة الكريمة
ومن هذا المنطلق حصلتلي حاجة غريبة يمكن تكون أول مرة تحصلي في حياتي ..
فجأة بعد حوالي يومين تلاتة من المصيف لقيت نفسي عمال أسمع في أغاني وطنية مرة أسمع حلوة يا بلدي ومرة أسمع إرمي حمولك عليا ومرة أسمع لما نقرب قوي من بعض
طبعا أهلي استغربوا من التصرف دة وأنا نفسي استغربت معاهم وكان لسان حالهم بيقول .. هو مالو الواد دة !!؟؟
وسألوني إيه القصة .. سكت ومكنتش عارف أقول إيه
أنا نفسي مأخدتش بالي إيه القصة .. بس فكرت شوية ووصلت لحل
إسكندرية بلد جميلة وحلوة بس أنا حالتي النفسية لما روحتها كانت وحشة وفوجئت إني كلي حنين لبلدي ” بني سويف ”
حاجة غريبة .. اللي يعرف بني سويف ميحبهاش أبداً .. مكنتش عارف تحديداً هو أنا بحن لبني سويف نفسها ولا أحبابي اللي فيها ؟؟ .. حاجة تحير!!
بس عارفين .. كنت كل ما أمشي في إسكندرية كام خطوة كنت بحمد ربنا ألف مرة إني مش منها
إذا كانت بني سويف الصغيرة اللي تعدادها كلها كمحافظة مش مكمل مليون بخاف على أحبابي منها .. من حاميها ومن حراميها .. بالك بقة مدينة واحدة تعدادها حوالي 7 مليون أو أكتر دلوقتي ..
وحشتني بني سويف
وحشتني رخامتها وغتاتتها
وحشوني كل الناس الزبالة فيها
ووحشوني أكتر كل الناس اللي حبتهم فيها
عارفين .. حضرني موقف دلوقتي
في مرة كنت مسافر مع واحد مش صاحبي قوي يعني وصايع حبتين
كنت في القاهرة وهو كان في إسكندرية واتقابلنا قدراً في محطة مصر ورجعنا سوا
وكمان قابلنا واحد تاني صاحبه هو
كلام في سركم أنا مشوفتش أزبل من الإتنين دول بس ركبت معاهم وخلاص
قعدوا يرغوا طول الوقت وأنا دايس على نفسي وبسمع عسى يفوتوا الساعيتن بتوع الفطر بسرعة وننجز
قعد الأولاني يوصف في جمال إسكندرية والتاني في جمال القاهرة
وأنا ساكت وبسمع
وفي النهاية وصلنا بني سويف
سمعت منهم كلمة مكنتش متخيل إني أسمعها منهم تحديداً
قالو : بس تعرف مهما لفينا .. مش هنلاقي أحسن من بلدنا (يقصدوا بني سويف طبعاً)
طبعاً إتفقت معاهم وأنا من جوايا مستغرب جدا إنهم يقولوا كلام زي كدة
بس حسيت دلوقتي بقيمة بلدي لما بعدت عنها
يمكن أكون بعدت عنها لفترة أكبر من كدة قبل كدة بس المرة دي لأني مكنش نفسي أخرج ولا أتفسح فقعدت أفكر ووصلت للكلام دة
بلدي مش هعرف أعوضها ..
وإن كنت فكرت في يوم من الأيام إني أهجرها وأسافر .. فانا واثق إني مش هلاقي أحسن منها
وإن كنت فكرت إنها مش أمان وإني أخاف على أهلي منها .. فأكيد برة مش هيكون أأمن منها
وإن كنت فكرت إن الفرص فيها قليلة .. فأكيد إن الفرص برة أقل وأقل وأقل
وإن كنت فكرت إن الحباة فيها صعبة .. فالواقع أثبتلي إن الحياة براها أصعب وأصعب وأصعب
الواحد فينا مبيعرفش قيمة الحاجة إلا لما تروح منه .. وأنا إنشاء الله مش هستنى لما تروح مني بني سويف
مهما لفيت لازم أرجعلها .. ومهما تعبت هفتكرها لما ريحتني
مهما غلطت فيها .. غصب عني هي بلدي
مهما بعدت عنها لازم تاني هحنلها
حلوة يا بلدي ..
وحشتيني يا بلدي ..
بحبك يا بلدي ..
راجعلك يا بلدي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة