في مثل هذا اليوم منذ عشرة أشهر
حدثت النكسة
إنطفأت الشموس تاركة الكون في ظلام حالك
إستيقظ القلب على فراغ قاتم
بلا ألوان
في مثل هذا اليوم
قدمت قلبي قرباناً في محراب الإنسانية
ووضعته على المذبح المقدس
فصعد صعود المسيح إلى ربه
في مثل هذا اليوم
تلقى قلبي صاعقة البعث
فقام من مرقده يترنح كالسكارى
ناظراً للكون بعيون طفل وليد
يرى ولا يدرك غير ألوان باهتة
في مثل هذا اليوم
تركتني الحياه للخلود
أسير بخطى حائرة .. حالمة
تائهة في حلمها .. سارحة
في مثل هذا اليوم .. الثامن والعشرون من كل شهر
تغرد شموع الحزن السوداء
أسمع صوتها من دولابي الكئيب
فاليوم ميعاد خروجها الشهري
أوقد الشموع فترسل ظلالاً على جدران الأوهام
أو ترسل الظلام على نور الأحلام
يتحسر قلبي بفرحة وهو ينتظر قرار الإعدام
للمرة العاشرة .. على التوالي
في مثل هذا اليوم .. الثامن والعشرون من كل شهر
أتذكر مآساتي .. وأرثي نفسي عندها
وأوعدها .. أنها الأخيرة
آخر ذكرى كئيبة
في حياتي .. الجديدة