كسوف الضائعين

من جديد حزين .. وليس بجديد
من جديد ضائع .. وليس بجديد
منتصف الطريق يعج بالضائعين
وأنا بينهم .. أخ أكيد
شارد العين شارد الفكر
بين ظلمات الهموم
أتلمس لمحاً من الأمل
على خيوط الضوء المسموم
وقت الكسوف والكل شاخص بصره
لا يعون ولا يدركون
غير أنه الضوء .. ولكن
أتاهم ما يحرق العيون
ضوء ملعون
أضاع حياتهم .. ومضى في سكون
تاركا وراءه آلاف المذهولين
فيما ظنو انه الأمل .. ولكن ضلو إلى حين
فتحت عيني ..هل أرى ؟؟
رأيت .. وليتني لم أرى
رأيت أشباحا من الورى
في الغمام يمشون
في الضياع يتقلبون
يبحثون عن أغلى ما يملكون
غارقون .. في غيابات الهموم
ضائعون .. حالي وحال وآخرون
أطرقت رأسي حزينا
هذا عذابا أليما
بربك .. ماذا هم فاعلون ؟؟
وماذا أفعل لهم ؟؟
وأنا أصلا بينهم
في الألم مشتركون
ليتنا لم نتبع الخيط
ليتنا لم نترك البيت
لعلنا بقينا سالمين
ربي بك نستغيث
ارحمنا و أشدد أزرنا
ناديناك يا مغيث
كن معنا وفك أسرنا
يارب أزل همومنا
وفرج كربنا
وحقق آمالنا
ولا تلجأنا لغيرك يا رب العالمين
اللهم آمين