Translate

الجمعة، ديسمبر 14، 2012

رحلتي من الإيمان إلى الانسان


بابا .. بابا
إيه
هو فين ربنا ؟؟
ربنا في السما
طب انا عاوز أشوفه
عيب يا واد .. حرام كدة
ليه بس يا بابا .. أنا عاوز أشوفه
ربنا مش بيظهر للناس
ليه ؟؟ .. هو مكسوف ؟؟
فجأة لقيت كف أبويا لزق في خدي
إوعى تقول كدة تاني يا قليل الأدب

........ جريت وانا بعيط ..........

............................

الكلام دة حصلي وانا عندي خمس سنين .. ومن ساعتها مفكرتش إني أخرج بأسألتي الوجودية خارج حدود عقلي .. بس كنت طول الوقت بفكر في ربنا .. هو فين ؟؟
لما كبرت شوية مبقتش بسأل هو فين .. لأني كنت عارف –وأنا بحسس على خدي- انه في السما .. بس كنت لازلت متلخبط من وجوده في السما وفي نفس الوقت عارف كل حاجة على الأرض
لكن ابتديت أسئلة تانية تلح عليا وانا في المرحلة الإبتدائية .. هو ليه أصلا ربنا خلقنا ؟؟
وبما إني كنت في مدرسة الدعوة الإسلامية اللي أسسها الإخوان المسلمين فكنت لما بسأل المدرس بتاعي كان بيقولي : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ.. بس مكنتش فاهم .. هو ربنا اللي خلقنا وبالتالي اللي هو أقوى مننا .. ليه عاوزنا نعبده ؟؟ هو محتاج عبادتنا في إيه ؟؟ .. وطبعا كان الرد : لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ.
إبتديت أسرح في خيالي أتخيل ربنا مع وأدمج الشكل اللي تخيلت فيه ربنا مع قصص الأنبياء اللي كنت بسمعها في المدرسة .. وبما إن ربنا " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ " فكنت بتخيل شيء مش زي أي حاجة بنشوفها .. لكن ارتبطت الصورة الذهنية بسحابة كبيرة قوي ليها فتحات العيون والأنف والفم .. ودة مستوحى من فكرة ان ربنا في السما زي ما قالولي .
كنت بفكر مع نفسي –ومن غير ما أصارح حد بأفكاري- ان ربنا قبل ما يخلقنا .. جيه إزاي أصلا ؟؟
وقبل ما يخلقنا .. كان فيه إيه ؟؟
طيب وليه خلقنا فعلا ؟؟
انا تخيلت انه كان موجود بلا مقدمات .. وانه كان قاعد فاضي مش لاقي حاجة يعملها .. فمن باب التسلية خلقنا .. عشان يتفرج علينا ويسلي وقته .. ولما يوم القيامة هيجي ويحاسبنا وندخل الجنة .. تخيلت انه هيخلق مخلوقات تانية ويبدأ معاهم نفس القصة .. أمال يعني بعد ما ندخل الجنة او النار .. هيعمل ايه تاني .. أكيد هيحتاج مخلوقات تانية يبعتلهم رسل بردو وكدة .
وفاكر بردو اني كنت بسأل المدرس :

هو فيه في الجنة أتاري ؟؟
الجنة فيها كل حاجة
أيوة .. يعني فيها أتاري ؟؟
الجنة فيها كل حاجة
أيوة .. يعني فيها أتاري ؟؟
مانت أصلا من كتر المتع مش هتحتاج أتاري في الجنة
أيوة يعني فيها أتاري ؟؟
إنت قليل الأدب .. افتح إيدك !!

...............................

دة اللي كنت بفكر فيه وانا في ابتدائي .. ولما وصلت للمرحلة الإعدادية .. كنت ابتديت انشغل في الحياه شوية عن إني أفكر في المسائل دي .. وابتديت اريح دماغي وآخدها زي ما قالوهالي –والدليل قالوله- عشان أخلص .. لكن في حياتي العامة كنت دايماً عندي شغف لمعرفة ما بين السطور وكيفية وجود الأشياء .. لدرجة ان المدرسين في المدرسة كانو بيضربوني بسبب اني بسأل كتير أسئلة –كما يدعون- خارج سياق الدرس .
عدت مرحلة اعدادي ودخلت ثانوي وانا مش بفكر في أي حاجة .. بس ساعات كنت بفكر في أحداث حصلت في السيرة واني مش مصدقها وحاسس انها أفورة من اللي نقل القصة .. وقصص القرآن مكنتش بصدقها .. بس كنت بحاول أثّبت نفسي بإني أقول استحالة الكلام دة يكون كدب لأن فيه إعجاز علمي في القرآن .. ومادام القرآن صح يبقى كل الحاجات التانية صح .. وأريح دماغي وأبطل أفكر.. وفي مرة كانو بيفرجونا على عرض لقصة نوح .. ولما قومه مكنوش مصدقينه وقالوله ان لو ربنا حب ينزل عليهم رسول كان بعت ملاك .. راح نوح رد عليهم بإن لو فيه ملايكة على الأرض كان نزل عليهم ملاك بس هما بشر .. صراحة إجابة نوح مكنتش مقنعة .. أنا كبشري لو شوفت ملاك أكيد هؤمن .. لأنه معجزة في حد ذاته .. إنما مش أي بشري عادي هيجي يقولي انا رسول من ربنا هصدقه.
على تالتة ثانوي كنت ابتديت اتديّن ومشيت مع الإخوان شوية ومع الصوفية شوية .. وأخيراً بقيت سلفي وفضلت سنتين في القصة دي .. وكالعادة مفكرتش أسأل في الموضوع لأن سلمت تسليم بكل اللي كنت بسمعه من المشايخ .. وخصوصاً إنهم قالولي ان المنطقة دي محرّم التفكير فيها أصلاً .
تركت السلفية ورجعت إنسان طبيعي جداً .. بكلم بنات وبسمع أغاني وبصلي وبصوم .
الغريب اني في مرحلة التدين دي –وفي حياتي بشكل عام- عمري ما حسيت بحاجة روحانية .. كنت بأدي العبادات بشكل روتيني بحت .. مجرد سلوكيات في ظاهرها التدين وباطنها اني خايف ادخل النار ونفسي أدخل الجنة .
أول لسعة في عقلي كان لما كنت مرتبط ببنت جبانة جدا بتخاف من مامتها اللي بتضربها .. في يوم كانت بتقولي ان عندها مشكلة مأرقاها .. ومعرفتش أجاوبها لما قالتلي ان المشكلة انها حاسة انها بتخاف من مامتها أكتر من ربنا .. انا ساعتها قولتلها بشكل تلقائي ان دة طبيعي لأن ماماتها اللي قدامها انما ربنا مش موجود .. وساعتها هي قالتلي مش موجود ازاي .. انت كفرت ولا ايه ؟؟ .. قولتلها اني اقصد انه مش موجود قصاد عنينا .
الضربة القاصمة كانت لما البنت دي سابتني .. وساعتها دخلت في مرحلة اكتئاب .. الغريب ان الإكتئاب دة مكنش ظاهر عليا في شكل حزن وعياط .. لكن كان ظاهر بشكل مختلف تماماً .. نظراً إن العلاقة دي كانت مسيطرة عليا بشكل ما .. فلما انتهت حسيت اني اتحررت .. وحسيت في الفترة دي إني متواصل مع نفسي بشكل أكبر من الأول بكتير .. وكما يقول جان بودريلارد : هذا هو الحال دائما: بمجرد أن تتحرر تكون مضطرا لأن تسأل من أنت .. لذلك لقيت نفسي بسأل الأسئلة الوجودية من تاني .. من أنا .. وليه احنا اتخلقنا ؟؟
المرة دي فضلت أسأل بجنون .. وكالعادة لا إجابة منطقية .. الإجابات الدينية العقيمة .. وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ.. كنت بقولهم خرجو ربنا من اللعبة .. كانو يقولو يبني ماهو اللي خلقنا !! .. وكانو بيسكتوني بالإجابة دي .. بس بردو دي مش إجابة بالنسبالي .. لأنه مش محتاج عبادتنا أصلا .. يبقى ليه خلقنا ؟؟
بعض العقلاء كانو بيجاوبني إننا اتخلقنا عشان نعمر الكون .. فكنت بقولهم .. طيب لو انا مش عاوز أعمل كدة .. المفروض اني هجبر على دة يعني ؟؟ .. ولو معملتش كدة يبقى انا إتخلقت هباء ؟؟ .. كانو بيقولولي اسأل ربنا .. أقولهم إزاي .. يقولولي صلي وادعيله واسأله وهو هيجاوبك !! وطبعا لما عملت كدة .. مردش عليا
من المفارقات اللذيذة انهم بيقولو ان الطفل بيولد على الفطرة عارف ربنا .. أذكر موقف حصل من كام شهر لما أختي الصغيرة كانت بتقولي :

هو مش إحنا لما بنصلي بنكلم ربنا ؟؟
قولتلها أيوة يا حبيبتي .
قالتلي : أمال ليه بحس وانا بصلي اني بكلم نفسي وان محدش بيرد عليا !!

.. ابتسمت ومردتش عليها لأني كنت وقعت في نفس حيرتها ومكنش فيه إجابة مقنعة بردو .
المهم إن اللحظة الفارقة كانت بعد الثورة لما اتعرفت على عقليات جديدة .. لما قعدت أسأل كل اللي حوليا وملقتش إجابة .. لحد ما وقعت مع واحد صديقي جدا وملحد .. وانا مكنتش اعرف انه ملحد وقتها .. وسألته :

أنا هتجنن .. عاوز اعرف احنا اتخلقنا ليه .. وليه انا مجبر اعيش وانا مش عاوز .. ليه مفروض عليا اني اعيش وانا مش عاوز ؟؟ وليه محدش عنده إجابه ؟؟!!
ابتسم : انا عندي إجابة .. بس هتزعلك مني
لا يا عم مش هزعل .. قول
هتزعل
صدقني هتقبل أي كلام تقوله .. بس انا محتاج إجابة .. نفسي أرتاح

لقيته بدل ما يجاوبني ابتدى يسأل :

تعرف عمر الإنسان على الأرض قد إيه ؟؟
لا .. قد ايه ؟؟
حسب روايات الأديان بترتيب الأزمنة وذكر عمر بعض الأنبياء وبتسلسلهم الزمني .. اجتمعت الأديان على ان عمر الانسان منذ آدم وحتى الآن حوالي 30 ألف سنة .. والعلم يقول ان أقدم حفرية وجدت لإنسان عمرها مليون ونصف سنة !!
......................
فيه آيه في القرآن بتقول : إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا.. انت حد عرض عليك حاجة ؟؟
لا
وفي نفس الوقت هتتحاسب عليها
اه
طب إزاي ؟؟ 

....................... 

وهكذا فضل صديقي يديني حاجات كتيرة قوي وانا مش عندي رد عليها .. فضلت أسمع منه لحد ما دماغي ورمت .. كلامه منطقي .. بس فيه معلومات كتيرة ذكرها في النص لازم أتأكد منها .. روحت البيت دخلت على النت وعملت سيرش طويل قوي عشان أتأكد من معلوماته .. وطلع كلامه كله صح .
تاني يوم كنت أخدت قرار الخروج من الدين .. ليس كفراً ولكن مجرد اني أخدت خطوة ورا لحد ما أقرأ وأعرف أكتر .. علقت إيماني حتى أحكم عقلي
قرأت قرأت قرأت .. قرأت في النظريات العلمية والفلسفية .. قرأت لكتاب ملاحدة وكتاب مسلمين .. وتوصلت لحاجة جوايا .. إيه الفرق بين الدين والأسطورة ؟؟ .. الإتنين روايات وصلتلنا بشكل شفهي أو عن طريق كتب .. والإتنين فيهم حاجات العقل لا يصدقها .. ولكن الناس بتؤمن بيها بشكل غيبي .. انا بقى مش هؤمن بحاجة غيبية .. أنا مش هؤمن بحاجة غير لما أشوفها بعيني او بحاسة من حواسي اللي بدرك بيها الأشياء .
قررت إني أكون ربوبي –أؤمن بإله ولا أؤمن بأديان- وكانت ليا فلسفتي الخاصة في عبادتي لربنا .
مع استمرار القراءة .. إبتديت آخد اتجاه جديد .. لقيت ان حتى فكرة الإله نفسها فكرة عقيمة .. وفكرة العبادة فكرة أعقم .. ايه الإله الضعيف دة اللي محتاج عبادتنا .. وظلت أسئلتي المحورية حول ليه اتخلقنا أساساً .. ظلت بلا إجابة
وصلت بعقلي للإلحاد التام .. مفيش إله أصلا .. إحنا جينا كدة أهو .. بشكل ما احنا مش عارفينه .. ولو بالضرورة فيه واجد لكل موجود .. والله موجود .. فمن واجده ؟؟ بس باقي الملحدين كانو مقتنعين تماما اننا جينا صدفة او نظرية التطور او نظرات نشأة الكون ..... الخ .. بس انا مكنتش مقتنع بردو .


في النهاية كونت فكرتي الخاصة عن وجود خالق وليس إله .. والفارق ان الخالق ليس بالضرورة ان يكون معبود "إله" ووارد انه يكون مات .. ودة يفسر عدم وجوده حالياً .. وحتى لو موجود في مكان ما فهو ليس له تدخل في شئوننا .. وإلا مكنش ساب الكوارث دي تحصل .. وجايز تكون الأمور انفلتت من إيده .. وجايز يكون هو زرع بذرة الخلق وساب كل حاجة تمشي بشكل طبيعي .. كل شيء جايز إلا فكرة الإله الإبراهيمي لأنه متناقض دايما ما بين رحمته وعذابه .
وصلت بقناعاتي لمنطقة اللاأدرية .. ودي منطقة بتقول ان ادراك الأمور الغيبية استحالة ان تتم بالعقل لأن مفيش دلائل حقيقية .. وبالتالي مسائل مثل وجود الله لا يمكن ان نثبتها او حتى ننفيها .
استقريت في منطقة اللاأدرية .. بعد حوالي 6 شهور بحث مضني .
في أول شهر خروج من الدين .. كنت متعصب جدا .. كنت حاسس إني اتخدعت طول ال 24 سنة اللي عشتهم .. كنت ناقم على الحياه وعلى الناس وعلى ربنا المزعوم .. كنت حاسس اني انضحك عليا بأسماء زائفة .. كنت كاره كل اللي حوليا .. كنت دائم لإزدراء الأديان .. وعملت أكونت جديد على الفيس بوك بتكلم فيه بشكل غير الشكل التاني اللي على الأكونت العادي اللي الناس تعرف عليه اني مسلم .. كنت بنفث فيه عن غضبي وبشتم وبقول أقذر كلام .
في الواقع ابتديت اتحرر من كل القيود .. شربت خمرة لأول مرة في حياتي .. ابتديت أسب الدين .. ابتديت أفكر في كل حاجة بلا حدود .. مكنش ليا حدود .. بعمل كل اللي نفسي فيه .
نزلت القاهرة .. قابلت ملاحدة ولا دينيين .. اتناقشنا واتكلمنا في كل شيء .. وكنت فرحان جدا .. أخيراً لقيت ناس شبهي
استقريت في القاهرة وكنت طول الوقت بقعد معاهم على القهوة ونتكلم في كل حاجة بلا حدود .. ونشتم في الأديان وفي الرسل .. وكنت مبسوط قوي
قعدت على الوضع دة شوية .. وبعدين لقيت ان الحياه فجأة بتروح سدى .. ومكنتش فاهم .. هو دة الغاية ؟؟!!
ابتديت أبعد عن الجو دة لما لقيت انه بلا طائل ومش هيزيدني حاجة .. لكن انا كنت محتاجه في الأول عشان أنفث عن غضبي .. ولما هديت ابتديت أشوف الأمور بشكل تاني .. ابتديت أفكر في إني مادمت موجود .. فمش مهم إجابات لأسئلتي .. المهم اني موجود .. موجود ازاي مش مهم .. بس موجود .. ومادمت حيّ يبقى لازم أعيش .. وأعيشها صح .
قفلت الأكونت اللي عملته عشان أشتم من عليه .. ورجعت للأكونت الأصلي وكتبت في خانة الديانة Humanism وقررت إني مش هتعامل مع حد بناء على دينه أو فكره .. هتعامل بناء على الإنسانية وبس .
أنا إنسان .. بحب الناس .. مش بأذي حد .. مش بقتل .. مش بسرق .. مش بغتصب .. مش باخد حق مش حقي .. حرياتي الشخصية ملكي أنا .. مش هعمل أي حاجة غير لو عاوز أعملها .. مش هشرب خمرة لمجرد التحرر .. لكن ممكن أشرب بشكل يخليني أستمتع بدون ما أأذي حد .. هساعد الناس .. لأنهم جزء مني وانا جزء منهم بشكل ما .. ولو مفيش إله .. فيه إنسان .. من الآخر .. أنا مؤمن بالإنسان .. لأن دة اللي قدامي بجد .. دة اللي انا شايفه بعيني .. ولامسه بإيدي .. وسامعه بودني .. وشمه بأنفي .. وحاسه بقلبي .. أنا إنسان .
الخلاصة .. لو فيه ربنا .. ولو فيه بعث .. ولو فيه جنة و نار .. أنا واثق إن ربنا دة مش هيكون ظالم .. ومش هيحط عقله بعقلي ويدخلني نار لمجرد ان عقلي -اللي المفروض انه هو اللي خلقهولي- موصلهوش .

أنا إنسان مش بأذي حد بالعكس أنا بساعد الناس وسيرتي بينهم طيبة .. انا متخيل ان لو فيه جنة ونار اني هكون في الجنة .. واللي بيأيد فكرتي فتوى سمعتها للشيخ محمود شلتوت لما قال ان اللي ألحد عن عقل وليس عن عاطفة او كبر .. لن يحاسب لأن عقله هو اللي وصله لكدة .
أنا بحب كل الأديان .. كأخلاقيات .. وبحب كل الرسل .. كناس عندهم رسالة جميلة بغض النظر عن الإله .
وأخيراً .. أنا –وكما قال ابن عربي-

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي .. إذا لم يكن ديني إلى دينه داني ..

لقد صار قلبي قابلا كل صورة ..فمرعى لغزلان، ودير لرهبان ..

وبيت لأوثان وكعبة طـائـف .. وألواح توراة ومصحف قرآن ..

أدين بدين الحب أنى توجهت .. ركائبه.. فالحب ديني وإيماني

ملحوظة هامة جدا

تم كتابة هذه السطور قبل ثلاثة أشهر وكنت قد أجلت نشرها لأجل غير مسمى إلا أنني قد سميته الآن .. فلا داعي أبداً لتأجيله أكثر من ذلك .
ممنوع منعاً باتاً مناقشتي في ما أؤمن به .. يعني مش عاوز حد يحاول ياخد بإيدي ويرجعني للإسلام ولا أي دين تاني وإلا هيسمع مني كلام مش هيعجبه نهائي .
نشرت هذه السطور بغرض الخروج من الإنغلاق الذي أعيشه بإخفاء معتقدي .. والإنغلاق الذي يعيشه البعض بعدم إدراكهم لوجود لادينيين يعيشون معه على هذه الأرض .. وليس الغرض أبدا هي دعوة الناس لترك دينهم .. فلن أستفيد أي شيء من هذه الدعوة .
من يريد ان يتقبلني على هذا الوضع فهو مرحب به وأهلا به في حياتي .. أما من يأبى أن يحترم معتقدي فالأفضل أن يمضي وحسب .

وشكراً


إجمالي مرات مشاهدة الصفحة