Translate

الثلاثاء، أبريل 03، 2012

أنا وهي .. ودرويش



يقول درويش :
"هي لا تحبُّكَ أَنتَ
يعجبُها مجازُكَ
أَنتَ شاعرُها
وهذا كُلُّ ما في الأَمرِ"

أقول :
ليس فقط مجازي
ليس فقط شعري
بل أعجبها فيّ .. روحي
فوران دمي
وكل ما من شأنه قتلها
بل قتلي

أعجبها فيّ الإنسان بداخلي
والفارس الشاهر لسيفه على الدوام
في الحرب مقاتلاً .. وفي السلم داعياً


أعجبها كوني الوحيد
الحامل للضوء الشريد
والفاتح الأزرع مستقبلاً المخاطر
حاملاً حقيبه ظهره
بها زاده للرحلة الطويلة
وكفنه للرحلة الأخيره


يقول درويش :
"يُعجبُها اندفاعُ النهر في الإيقاعِ
كن نهراً لتعجبها!
ويعجبُها جِماعُ البرق والأصوات
قافيةً....
تُسيلُ لُعَابَ نهديها
على حرفٍ
فكن أَلِفاً... لتعجبها!
ويعجبها ارتفاعُ الشيء
من شيء إلى ضوء
ومن جِرْسٍ إلى حِسِّ
فكن إحدى عواطفها .... لتعجبَها
ويعجبها صراعُ مسائها مع صدرها"

أقول :
فعلت كل ما بوسعي
فقد كنت النهر المندفع
حتى أتى موسم الجفاف
فنفخت فيه من روحي مطراً
وبات فيضاناً يروي الأرض العطشى
وحين رأيت رأسها يعلو
ركبت الهواء وطرت في سماها
لعبت بنجومها وصرت شهابا
أطلقت بيدي شرر البرق
ونفخت بفمي بوق الرعد
فكنت لها سقفاً وسماءا

وكنت لها الحب
بمعناه المعنوي .. والفيزائي
وكنت لها قافية الحياه
تسير معي على خطى أبياتي
الموزونة .. والحرة
ننهل سوياً من المعاني
أزيد فتقول .. كفاني
ولكن في جبعتي الكثير

يقول درويش :
"عذَّبْتَني يا حُبُّ
يا نهراً يَصُبُّ مُجُونَهُ الوحشيَّ
خارج غرفتي...
يا حُبُّ! إن تُدْمِني شبقاً
قتلتك "

أقول :
وما الحب إلا سجّان ساديّ
ترضيه الدماء .. ويرديه الموت
غذاءه عذاب .. وصوته صمت
وكلما إلتقيته .. وددت قتله
حباً فيه ليس كرهاً
ولكن .. إكرم الحب دفنه

يقول درويش :
"كُنْ ملاكاً، لا ليعجبها مجازُك
بل لتقتلك انتقاماً من أُنوثتها
ومن شَرَك المجاز...لعلَّها
صارت تحبُّكَ أَنتَ مُذْ أَدخلتها
في اللازورد، وصرتَ أنتَ سواك
في أَعلى أعاليها هناك....
هناك صار الأمر ملتبساً
على الأبراج
بين الحوت والعذراء..."

أقول :
عفواً درويش
لن أكون ملاكاً .. فأنا بلا أجنحة
وصورتي في المرآة .. واضحة
سأتجلى بشموخ إنسانيتي
وأكسر حواجز الخلود الوهمي
نعم .. أنا أدخلتها في اللازود
وبنيت قبري وزينته بالورد
ولكن الطريق وليد .. ينتظر أن يكبر
والمسافرون كُثر
يملكون للطريق زاداً وغذاءا
لا معنى للوقوف الأحمق
فالسرعة .. أنغامي وإيقاعي
والطرق كثيرة .. أكثر من مسافريها




هناك تعليقان (2):

  1. تداخل فني ممتزج برحيق الحب والحياة والثورة

    ردحذف
  2. لا وقت للرثاء و البكاء فالطرق غير المكتشفه كثيره و الوقوف عند حد غباء

    ردحذف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة