Translate

الأربعاء، ديسمبر 28، 2011

في مثل هذا اليوم


في مثل هذا اليوم منذ عشرة أشهر
حدثت النكسة
إنطفأت الشموس تاركة الكون في ظلام حالك
إستيقظ القلب على فراغ قاتم
بلا ألوان
في مثل هذا اليوم
قدمت قلبي قرباناً في محراب الإنسانية
ووضعته على المذبح المقدس
فصعد صعود المسيح إلى ربه
في مثل هذا اليوم
تلقى قلبي صاعقة البعث
فقام من مرقده يترنح كالسكارى
ناظراً للكون بعيون طفل وليد
يرى ولا يدرك غير ألوان باهتة
في مثل هذا اليوم
تركتني الحياه للخلود
أسير بخطى حائرة .. حالمة
تائهة في حلمها .. سارحة
في مثل هذا اليوم .. الثامن والعشرون من كل شهر
تغرد شموع الحزن السوداء
أسمع صوتها من دولابي الكئيب
فاليوم ميعاد خروجها الشهري
أوقد الشموع فترسل ظلالاً على جدران الأوهام
أو ترسل الظلام على نور الأحلام
يتحسر قلبي بفرحة وهو ينتظر قرار الإعدام
للمرة العاشرة .. على التوالي
في مثل هذا اليوم .. الثامن والعشرون من كل شهر
أتذكر مآساتي .. وأرثي نفسي عندها
وأوعدها .. أنها الأخيرة
آخر ذكرى كئيبة
في حياتي .. الجديدة

الاثنين، ديسمبر 26، 2011

موقف لا يمكن السكوت عنه أبداً



في يوم من الأيام وأنا راجع من بني سويف ورايح القاهرة وكنت راكب وسيلة مواصلات من مستحدثات الحضارة "العفنة" تسمى ب"الميكروباظ" وصادفني الحظ أنني جلست بجانب رجل تقي وورع "ماشاء الله ماشاء الله" ويتألق وجهه ويشرق بعلامة الصلاة الغائرة في جبينه المسطح "ماشاء الله ماشاء الله" وبجانبه "كيفما ظننت" زوجته المنتقبة "ماشاء الله ماشاء الله" ويبدو أنها أسرة صغيرة سعيدة في طاعة الله .. ونظرت للطفلة الجميلة التي يحملها "إبنته" وهي "ماشاء الله ماشاء الله" ترتدي الحجاب الشرعي الكامل "والكمال لله وحده" على الرغم من أن عمرها لم يتجاوز العامين بأي حال "ماشاء الله ماشاء الله"
جذبني هذا المشهد المروع وجعلني أحمد الله وأثني عليه وأشكر فضله علي ونعمته أن أطال بي العمر كي أرى هذا المشهد البديع فقبّلت يدي "شعرٌ ولحية" ثلاثة مرات وتيقنت بأن النصر قادم لا محالة ببركة هذه الطفلة المحجبة
ولكن فجأة نزلت ببصري إلى قدم الطفلة وفوجئت بكارثة .. رأيت مشهد إقشعر له بدني وذاب له جلدي وتساقط بسببه شعر "باطي"
الطفلة يا إخواني كانت "أستغفر الله العظيم" تلبس بنطال جينز أزرق اللون "ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم"
كيف وعندها فقط عامان من العمر وتلبس البنطال الجينز الأزرق .. أمال بكرة لما تكبر تلبس إيه .. جينز أحمر ؟؟ .. وتشتغل رقاصة ..؟؟
وهنا إخواني فهمت المخطط كله
فنظرت إلى والدها شذراً "وقد طارت علامة الصلاة من جبينه" ولسان حالي يقول : ثكلتك أم بنت خال حماه عم جارتك .. خسأت وخسأ آباؤك وأجدادك وكل الليبراليين والعلمانيين الكفرة أمثالك دعاه الحرية والإباحية والجنز
وحينها إخواني .. أدركت أن النصر لسة فاضل عليه كتيييييير "حوالي 200 كيلو كدة" وعلمت أن هذا كله بسبب ذنوبنا وأعمالنا .. فإستغفرت الله وتفيت عن شمالي تلات تفات وحمدت الله أنه عصمني من هذه الخلفة العار

------------------

ملحوظة هامة

أحداث هذه القصة حقيقية وقد وقعت في يوم الإثنين الموافق الأول من شهر سفر لعام ألف وربعمائة وثلاثة وثلاثون بالتقويم الهجري الإسلامي المبارك والموافق السادس والعشرون من شهر ديسمبر لعام ألفان وإحدى عشر بتوقيت الفرنجة الكفار الملاعين
إنشرها من أجل نصرة دينك ولك الأجر
واحد بعتها لعشر أصدقاء قام ربنا بعتله فلوس كتيرة مُلة
واحد تاني نفضلها ومبعتهاش لحد ربنا غضب عليها صحي تاني يوم لقى شعر سدره وقع كله ومبقاش يطلع تاني
أيهما تفضل ؟؟
فلوس كتيرة مُلة
أم سدر أملس فُلة

أنا لو منك أختار الفلوس

الاثنين، ديسمبر 19، 2011

Life .. حياه

الحياه بحر وفيها أنا بحار
أخوض أمواج ورياح وصقيع وأمطار
والبحار أنواع وأشكال وألوان
فهناك الصعب والسهل والشجاع والجبان
غير أن بحري المفضل أسموه بالحنان
وقد عشت فيه دوما حتى طواه النسيان
ألفت طقسه وأملت طول الزمان
شدوت حباً وعزفت أعذب الألحان
مليت دفئاً ودوما شعرت بالأمان
ألهبت شوقاً ولسعتني منه النيران
لبثت دهراً وليته ظل إلى الآن
ولكنها الدنيا .. عذاب وتيه وخسران
وهناء ورغد عيش في بعض الأحيان
هي حياه واحدة سأعيشها بكل المعان
مسترخ على أريكة أو محارب في ميدان
وأمض بها كل وقت وأحياها في أي مكان

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة