Translate

الاثنين، مارس 26، 2012

لماذا تنقمون على أبو إسماعيل ؟؟



لفت إنتباهي كمية السخرية الغير طبيعية من انتشار بوسترات الدعاية الخاصة بمرشح الرئاسة الإسلامي : حازم صلاح أبو اسماعيل في جميع أنحاء مصر
وإن كان ظاهرة انتشار الدعايا الخاصة به لفتت إنتباهي قبل هذا بكثير
ولكن إرجاع الأمور لنصابها يجعلني أحلل الموضوع بشكلموضوعي
أولاً : الكمية الضخمة من الدعايا الخاصة بالمرشح المذكور ليست بالضرورة تعني أنه يتلقى تمويلاً حيث أن بحثي الخاص وصل بي أن معظم الدعايا المنتشرة يقوم بها أنصاره وبكامل تكلفتها .. وهذا لأن لديهم قضية شخصية يرون في أبو اسماعيل مخلصهم المنتظر لتحقيقها .. وبغض النظر عن أن هذه القضية - وهي تطبيق الشريعة - نوع رخيص من الدعايا .. ولكن في النهاية المؤيدين للفكرة هم من يقومون بالدعايا .
ثانياً : انطلاقاً من النقطة الأولى فدعونا نعترف بحقيقة أن الرجل يمتلك شعبية كبيرة جدا في الجمهورية .. لا جدال في ذلك .. ولعل من سخرية الموضوع بالنسبة لي أن إسلوب الساخرون يتضح به الإعتراف بحقيقة الشعبية التي يمتلكها .
ثالثاً : الغرض من السخرية يعود إلى الحقد الواضح من تلك الشعبية الجبارة التي امتكلها في وقت معدود .. وجزء ضئيل منها هو سذاجة - من وجهة نظر الساخرون - في طريقة عرض خطته او برنامجه في النهوض بالمجتمع .
رابعاً : من المعروف أن الحشد يولد الحشد .. ومن وجهة نظري ان كمية السخرية الكبيرة هذه لن تولد إلا حشد مقابل يتناسب طرديا بكمية السخرية حتى يبني حشود هائلة تدافع عنه - حتى بدون منطق أحياناً - وبعاطفية بحتة حتى الموت .
خامساً : السخرية هذه تصل بالجماهير المحبة لشخصه إلى كره الساخرين - والذين يمثلون في الغالب التيار المدني - وذلك يؤدي بنا إلى خسائر فجة من تشتيت للصفوف في القضية الرئيسية وهي نهضة المجتمع إلى إحداث فتنة خطيرة بين أفراد المجتمع .
سادساً : من وجهة نظري .. النقد البناء أفضل بكثير حيث يعتمد على المنطق ومن ثم نواجه به العاطفة اللامنطقية في تأييد أبو اسماعيل .
سابعاً : التعامل المنطقي مع مرشح عاطفي تحرج موقفه اللامنطقي مع الأوضاع .. وبالتالي ستقلل من شعبيته بدون خسائر للطرف المدني .
في النهاية .. ما أريد إلى الخير لبلدي ولأهلي .. أياً كان المنتصر في هذه المعركة الإنتخابية .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة