Translate

الجمعة، أغسطس 03، 2007

يادي المصيبة

في يوم من أيام الصيف الجميييييييييييلة جدا – وبعد انتهاء حرب الثانوية العامة بين الطلبة وبيوتهم من جانب وبين المدرسين والوزارة كلها من جانب تاني – أعلنت نتيجة الحرب كالعادة بإنتصار الوزارة الجبارة منهم لله وحسبي الله ونعم الوكيل عليهم ومدرسين الدروس الخصوصية الله يولع فيهم كلهم بكل المراحل .. بس يكونو متنظمين وهما بيولعو يعني بتوع العربي يتحرقوا مع بتوع العربي وبتوع العنجليزي مع بتوع الكيمياء علشان التوازن الطبيعي بس
المهم إن وسط دموع فرح الآلاف ودموع حزن الملايين كان بيتنا بيحتفل بكارثتين مهمتين
الأولى إن أخويا اللي أصغر مني بسنة (محمود) جاب 92% ودي أول مرة تحصل في العيلة إن حد يعدي التسعين وكمان هو لسة في تانية
الثانية وهي إن العبد لله اللي هو أنا جاب 85% وبناء عليه ممكن أدخل تربية وأكمل المسيرة وأطلع مدرس زي أبويا
ودخلت تربية تعليم أساسي
وبدأت المأسآة الكبيرة لما واجهت لأول مرة في حياتي إني أشيل مواد أو إني أعيد السنة ودي عمرها ما عدت في قاموسي التعليمي لأني كنت دايما من المعوقين .. أقصد المتفوقين في الدراسة
واللي كنت خايف منه حصل من أول سنة والحمد لله
شيلت ست مواد وعيدت السنة
كانت تلك هي المصيبة الأولى
وقبل تلك المصيبة الجمييييييييييلة جدا كانت هناك مصييييييييييبة أجمل بكثييييييييييير
آل إيه ياخويا .. أحمد أخويا الكبير عنده محل موبايلات .. والحمد لله شغال كويس
إيه بقى المشكلة .. المشكلة إني عاوز أناااااااااااااااااااام هاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااوووووووووووم
إيه اللي أنا بقوله دة .. شكلي إبتديت أنعس
كنا بنقول إيه .. ؟؟
آه إفتكرت
المشكلة إن مفيش حد ممكن أحمد أخويا يثق فيه ويستأمنه على المحل والشغل وبالتالي لازم اللي يتشغل في المحل يكون واحد موثوق فيه .. زي العبد لله .. وكأنهم ملقيوش غيري
أنا مش معترض إني أساعد .. بالعكس أنا موافق بس على شرط إن دة ميعاكسش مع حياتي الشخصية
يعني أخرج وأشوف الناس وأشوف أصحابي .. أصل دول فعلا اللي أنا كنت عايش بيهم وقتها إنما المحل بتاع أخويا كان عزلة عن كل البشر
المهم إني وقفت غصب عني بس كنت بهرب من وقت للتاني في الخباثة كدة وأروح أخرج
مرة والدي يقوللي يبني أقف ساعد أخوك
ومرة تانية يقوللي أنا بأمرك وطاعة الوالدين فرض “مستغل إني كنت ملتزم في الفترة دي”
المهم بقى إني لما كنت بنزل المحل علشان أفتح كنت باخد معايا كارتين أو تلاتة من كل نوع يعني مثلا كارتين فودافون 100 واتنين 50 واتنين 25 واتنين 10 وهكذا موبينيل وهكذا الكروت المنزلي وميناتل
أما بقى اليوم اللي ما يعلم بيه إلا ربنا دة – استغفر الله العظيم – نزلت – وياريتني ما نزلت – بس في النهاية نزلت .. أخدت معايا خمس كروت من كل نوع بدل اتنين .. مش عارف ليه ؟؟ بس أهو اللي حصل بقى
وآل يا خويا حطيت كيس الكروت على الأرض علشان أفتح قفل المحل .. وهوبا إيييييييييييه
نسيت كيس الكروت برة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كانت كل أنواع الكروت متوفرة في الكيس دة
وللأسف واحد إبن حرام لطشه وطار بيه .. حسبي الله ونعم الوكيل
كان المبلغ اللي ضاع حوالي خمس تلاف جنيه
كانت أول مرة في حياتي كلها أضيع حاجة .. وكانت أغلى حاجة
طبعا أنا إتصدمت أكتر من أحمد أخويا .. إزاي أضيع حاجة زي كدة ؟؟
وجالي إكتئاب وسيبت المحل ومردتش أقف فيه تاني
أبويا إستلمني وقاللي .. بص بقى أنا مش هقوللك أقف ساعد أخوك ولا هقوللك أقف طاعة والدين
أنا بقوللك تقف علشان تسد الفلوس اللي عليك اللي انت ضيعتهاقالها في وشي
مكنتش متصور إني ممكن أسمع الكلمة أبداً
حتى ولو كان بيقولها علشان بس يخليني أقف وهو مش يقصدها
بس قالها

قبل دة كله بقى بيوم بردو حصلت أكبر خناقة بيني وبين محمد أخويا وللأسف مدينا إيدينا على بعض بطريقة غبية جدا وكمان قدام كل الناس اللي في شارعنا وفضيحتنا كانت بجلاجل
وطبعا الخناقة دي كانت أول المصايب وتاني يوم على طول كان موضوع الكروت اللي ضاعت وتالت يوم كان موضوع النتيجة الهايلة اللي حصلت لأول مرة في حياتي
فوجئت على اليوم الرابع إن أبويا مخاصمني وإن أمي غضبانة عليا وإن إخواتي مش بيكلموني
حسيت إني متدمر ومش عارف أعمل حاجة .. دورت على أصحابي ملقيتش حد منهم خالص
كلهم كانو مسافرين
يادوب لقيت في الآخر واحد أعيطله .. بردوا مستريحتش وكنت تعبان قوي

بعد كل المصايب دي يكون السؤال
ليه لما بيكون فيه مصيبة بتيجي وراها مصايب تاني ؟؟؟
ليه مفيش مصيبة مستقلة بذاتها وليه المثل اللي بيقول المصايب بتيجي ورا بعضها ؟؟

سؤال يطرح نفسه ومش لاقيله إجابة لحد دلوقتي
اللي يعرف الحل يتصل على 0103338410 وهياخد جزّة في سنانه
شارك ومتبخلش برأيك
تعاطفك لوحده مو كفاية .. إتبرع ولو برأي .. وحساب المكالمة عندي يا عم .. أو إديني ميزد وأنا أكلمك
ونلقاكم على خير في المقالة الجاية
مع السلاحف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة